dimanche 19 décembre 2010

إرهابيو التوحيد


الإرهاب فريضة إلهية و الاغتيال سنة نبوية




مفهوم الإرهاب :

أعتقد أن من أهم مجالات نجاحات الحملات الصليبية اليهودية الأمريكية الجديدة , نجاحهم في مجالات الإعلام. ومما نجحوا فيه في ذلك , فرضهم للمصطلحات وتعريفاتها على الناس , وإلزام البشرية بفحوى تلك المصطلحات ما يوافق رؤيتهم ومن المصطلحات التي فرضوها اليوم بصورة شوهاء لتعبر عن أبشع الأعمال والصفات والممارسات.

ومن ذلك اليوم مصطلح (الإرهاب) و (الإرهابيين)..و( مكافحة الإرهاب )...
حتى أصبح الطبيعي في الإعلام العربي والإسلامي وحتى إعلام الصحوة نفي هذه الصفة وكأنها تهمة ورذيلة وكارثة , تؤدي بمن يتهم بها إلى الاتصاف بكل خصائص الرذائل و مترتباتها في الدنيا والآخرة..
وبكل بساطة وشجاعة نقول:
بأننا نرفض أن نفهم هذا المصطلح وفق التوصيف الأمريكي. (فالإرهاب) كلمة مجردة ومثل كثير من الكلمات المجردة , فقد تحمل معنى صالحاً أو طالحاً بحسب نسبتها , وما يضاف إليها وما تنضوي عليه . فالكلمة مجردة لا صفة لها من سلب ولا إيجاب..
أرهب: أي أرعب والمصدر. الرَهَبْ.. أي الخوف الزائد. والقائم بالفعل (إرهابي).. والذي يقع عليه الفعل مُرهب أو مرهوب.
وبهذا يكون لدينا هناك نوعان من الإرهاب..
1- إرهاب مذموم:
وهو إرهاب الباطل وقوى الباطل , ويمكن تعريفه بأنه كل فعل أو قول أو تصرف يؤدي إلى إلحاق الأذى والخوف بالأبرياء بغير وجه حق .
ومن هذا القبيل إرهاب اللصوص . وقطاع الطرق. وإرهاب الغزاة والمعتدين. وإرهاب الظلمة والمتسلطين على الناس بغير حق , من الفراعنة وأعوانهم... فهو إرهاب مذموم وفاعله (إرهابي مجرم) يستأهل العقاب على إرهاب وجرمه بقدر أذاه وفعله الذميم .
2 - إرهاب محمود:
وهو الإرهاب المعاكس لذلك الإرهاب المذموم . هو إرهاب المحق المظلوم الذي يدفع الظلم عن المظلومين . وذلك بإرهاب ظالم ودفعه.
ومن هذا القبيل إرهاب رجال الأمن العدول للصوص وقطاع الطرق. وإرهاب المقاومين للمحتلين. وإرهاب المدافعين عن أنفسهم لأعوان الطاغوت . فهذا إرهاب محمود.



ولقد أمر الله بإرهاب أعدائه في صريح كتابه , وجاءت به سنة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم القولية والفعلية والتقريرية . وقد فصل الكتاب والسنة أحكام هذا الإرهاب المحمود لأعداء الله بصريح العبارة. ففي القرآن قوله تعالى:  وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ  (لأنفال:60) . والآية صريحة النص قطعية الدلالة..( وأعدوا )أي تدربوا على القتال. (لهم) أي لأعدائكم (ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل) وهو الرمي و الركوب والسلاح . قال صلى الله عليه وسلم (ألا إن القوة الرمي) يكررها ثلاث مرات.

فلماذا الإعداد و التدرب على القتال وحشد السلاح وربط الخيل ؟.. لقد بينت الآية ذاتها ذلك: (ترهبون): أي لكي ترهبون (به): أي بما أعددتم للقتال (عدو الله وعدوكم): وهم المقصودين بالفعل الإرهابي. (وآخرين من دونهم): أي ممن يعينهم ويساعدهم أو يتربص بكم للعدوان . فلما يرى هؤلاء إرهابكم للمعتدي ومقاومتكم ودفاعكم عن أنفسكم (يُرهَب) ويخاف ويُردَع عن الإقدام, من دون أن تكونوا قد علمتم بعزمه على العدوان. ولكن الله علم ذلك وردعه بإعدادكم وإرهابكم لأعداء الله المعتدين. والله تعالى أعلم.

و هكذا وباختصار:
لقد أمرت الآية الكريمة بالإعداد بغية الإرهاب للمعتدين وأعداء الله من الكفار وأعوانهم .
وقد فهم الكفار الآية أكثر من كثير من علماء المسلمين في هذا الزمان, فطالبت أمريكا كل الدول الإسلامية بحذفها, وكل (سورة الأنفال ) و (التوبة ) و( آل عمران).. من مناهج التعليم !!.
و من يرهب الآخرين فهو ( إرهابي ) بلا لف ولا دوران, وبهذا فهناك:
o إرهابي ظالم معتد..
o إرهابي عادل مدافع عن نفسه أو عن المظلومين الآخرين.
وبذلك لا نجد في كلمة إرهابي أي مدلول سيئ في حالة نعت بها المقاومون والمجاهدون.. فهم في الحقيقة إرهابيون لأعدائهم وأعداء الله وعباده الضعفاء, فأين الإشكال وأين المذمة ؟!
.. نعم نحن إرهابيون لأعداء الله . وقد أرهبناهم وجعلناهم يرتجفون في جحورهم رغم مئات الآلاف من العاملين في أجهزتهم الأمنية. ولله الحمد, وذلك بعد أن أرهبوا البلاد والعباد وأدخلوا الخوف على الأجنة في بطون أمهاتهم..
ومن هنا فالإرهاب مأمور به في كتاب الله , فيكون في مثل حال دفع المجاهد لعدوه و إرهابه في جهاد الدفع ؛ فريضة من أهم الفرائض بل ليس أوجب بعد توحيد الله منها كما نص على ذلك الفقهاء والعلماء , قبل أن يطالنا إرهاب وسائل إعلام العدو و إرهابهم الفكري أن نتبرأ من ذواتنا و كتاب ربنا وفرائض ديننا..
ولقد علم أعداء الله أن الأمر بإرهابهم متكرر في كثير من المواضع في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فصرح (رامسفيلد) وغيره بذلك . وطالبوا الدول الإسلامية بحذف آيات كثيرة من مناهج التدريس في بلاد العرب والمسلمين حتى وصل الأمر إلى قوله تعالى (قل يا أيها الكافرون ... لكم دينكم ولي دين ) فقالوا هذه آيات تبعث على الكراهية وتفرق بين أهل الأديان ويجب حذفها !! ,وما أدري أين يذهب المنافقون المغفلون بقوله تعالى :  فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنْتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ  (محمد:4) .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده , وجعل رزقي تحت ظل رمحي و جعل الذلة و الصغار على من خالف أمري , ومن تشبه بقوم فهم منهم ) , وقوله صلى الله عليه وسلم : ( يا معشر قريش والله لقد جئتكم بالذبح)... !
ولقد استجاب الحكام ووزارات التربية لهم وعدلت المناهج مرارا والشواهد كثيرة جدا وآخرها خروج وزيرة الثقافة الباكستانية جهارا أمام الصحافة لتقول أن سورتي الأنفال والتوبة يجب حذفها من المناهج لأنها تدعو للإرهاب !!
ثم وصل الأمر أخيرا بأمريكا أن تجمع عددا من العلماء المقيمين في الغرب والمستشرقين , ليلخصوا القرآن , ويحذفوا منه ما يدعوا للكراهية و القتال بزعمهم !! , وخرجوا بمصحف جديد مختصر , أسموه (فرقان الحق) !! , وقد تحدث عن هذا عدد من وسائل الإعلام. وقد سمعت بعض ذلك في برنامج عن حصاد الصحافة في قناة ( إقرأ ) السعودية - الخليجية ! وهكذا , وصدق الله العظيم إذ أنذرنا بقوله :
 يَسْأَلونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ  (البقرة:217) . والأمر واضح بين .
ومن أوائل أعمال الإرهاب لأعداء الله ولرؤوسهم وأئمة الكفر منهم قتال أئمة الكفر . كما قال تعالى: وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ  (التوبة:12) .
فمن أوائل الأعمال الجهادية هو تصفية رؤوسهم قتلاً واغتيالاً . وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم في عدة أحداث منفصلة إرساله لسرايا من المجاهدين كفرق وسرايا خاصة ( كوماندوس ) من خيار الصحابة.. لينفذوا اغتيال رأس من رؤوس الكفر في زمانه صلى الله عليه وسلم و هذه الأحداث ثابتة . بل منها إرساله لاغتيال امرأة شاعرة تؤذي الله ورسوله والمسلمين بشعرها , فأرسل من اغتالها وأخرس لسانها .
وما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم . سنة نبوية نعتز بها ونستن بها ونقتدي بها ونكفر من استنكرها.
وفي آخر حياته صلى الله عليه وسلم اغتال (فيروز الديلمي) في اليمن , رأس الردة فيها (الأسود العنسي) الذي استولي على الملك في اليمن وأراد حمل الناس على الردة فقتله فيروز اغتيالا , وأخبر جبريل رسول الله بالواقعة وهو في مرض الموت وبشره بها. وأخبر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابته وروي أنه قال لهم قُتل الأسود العنسي . قتله رجل مبارك من آل بيت مباركين).
فاغتيال رؤوس الكفر من مدنيين وعسكريين ورجال سياسة ودعاية وإعلام , من الطاعنين في دين الله, ومن المناصرين لأعداء الله الغزاة للمسلمين . هو سنة مؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي من أهم فنون الإرهاب وأعماله وأساليبه الناجعة الرادعة.
بل هي أساليب يطبقها أعداء الله , وقد حصلت الـ (CIA) على ترخيص من الحكومة الأمريكية باغتيال رؤساء دول إن اقتضت ذلك مصلحة أمريكا القومية , ونفذوه مرات ومرات . وفي (CIA) شعبة خاصة بذلك ! فما أدري لماذا يحرمون هذا علينا ؟ ثم يتابعهم على الباطل أوباشنا والمنافقون من علمائنا قاتلهم الله ؟! 
دكان منتدى التوحيد

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire