dimanche 5 décembre 2010

يمين الله


عن ابن عباس قال‏:‏ الحجر الأسود يمين الله في الأرض، فمن صافحه وقبَّله فكأنما صافح الله وقبل يمينه‏.‏
و الحجر الأسود حجر نيزكي أو بركاني وسبب اسوداد لونها هو عوامل الاحتراق التي تعرضت لها , يستعملها البعض في تنظيف أقدامهم من طبقات الجلد الميتة و الجافة عندما يكونون في الحمام . ويقوم البعض بتقديس هذه الأحجار كونها آتية من عالم مجهول , فالحجر البركاني مقذوف ناري من باطن الأرض وما صيغ حوله من أساطير قسمته طبقات ودرجات واحتسبته علماً لأرواح السالفين المقدسين , كذلك الحجر النيزكي وربما كان أكثر جلالاً لكونه يصل إلى الأرض وسط مظاهرة احتفالية سماوية تخلب لب البدوي المبهور . بعض هذه الأحجار السوداء من المرجح أن تنشأ لها طقوس عبادة مثل حرق جثث الموتى وتقديم ذبائح بشرية حية لهذه الآلهة (البراكين) لتسكين غضبها كما كان يحدث في جنوب شرق آسيا واليابان أو للتقرب إليها كما يحدث في الهند .
في كتب السيرة الإسلامية نجد الكثير عن تلك الشهب أو النيازك التي كانت تُرمى بها الشياطين وعلى هذا الأساس ترجع تسمية الكعبات ببيوت الله فهذه الأحجار تأتي لهم من عند إله السماوات فجعلوا لها بيوتاً وقدسوها وعظموها وحجوا إليها ظناً منهم بأنهم هكذا إنما يزورون الله في بيته ممثلاً في هذه الأحجار السوداء التى تسقط عليهم من سماء ولكنها فى البداية والنهاية عبادة أحجار . ويذكر العلامة جواد على في تأريخ العرب قبل الإسلام إن قصيّاً هو أول من أظهر الحجر الأسود ، وكانت إياد دفنته في جبال مكة فرأتهم امرأة حين دفنوه فلم يزل قصي يتلطف بتلك المرأة حتى دلته على مكانه فأخرجه من الجبل واستمر عند جماعة من قريش يتوارثون حتى بنت قريش الكعبة فوضعوه بركن البيت ، بازاء باب الكعبة في آخر الركن الشرقي .
لا يختلف مسلم مع غير المسلم على أعتبار أن الحجر الأسود مجرد حجر وكان يعبده العرب فى الوثنية إلا أنه دارت حول هذا الحجر اساطير فى الإسلام ربما اخذت من الخلفية الوثنية التى كانت موجودة قبل الإسلام . تعرض الحجر الأسود مرات عدة لانتهاكات كثيرة منها تدميره أو إنتزاعه ، فى سنة 317 هـ سار أبو طاهر القرمطي بجنده إلى مكة فوافاها يوم التروية ، فنهب هو وأصحابه أموال الحجاج وقتلوهم في المسجد الحرام وفي البيت نفسه وقلع الحجر الأسود وقلع باب البيت وطرح القتلى في بئر زمزم ودفن الباقين في المسجد الحرام حيث قتلوا بغير غسل ولا كفن ولا صلى على أحد منهم وأخذ كسوة البيت فقسمها بين أصحابه و نهب دور أهل مكة . ثمّ كسروا الحجر الأسود وحملوه معهم إلى موطنهم في هجر .
القرامطة و الحجر الأسود

أبو طاهر القرمطي
القرامطة عدما أستولوا على الحجر الأسود كسروة وأخذوه وظل بعيداً عن مكة 22 سنة وقالوا :
          "لم ترمينا طير أبابيل ولا حجارة السجيل . أبو الطاهر القرمطي سرق الحجر الأسود وقال : أنا الله وبالله أنا يخلق الناس وأفنيهم أنا .   
القرامطة عندما أخذوا الحجر الأسود من مكة وحملوه على عدة جمال إلى الشام لأنه من ثقله كان سنمه الجمل تنجرح وتتقيح فكانوا يغيرون الجمل بجمل آخر , وعندما أعادوه بعد 22 سنة أعادوه على جمل واحد فهل أعادوا الحجر الحقيقى أم أنهم أعطوا المسلمين حجراً أخر .
فى سنة 339هـ أعاد القرامطة الحجر الأسود إلى مكة فبقي هناك إلى عام 339 هـ ، حيث تم إرجاع الحجر الأسود ليتم تطويقه بطوق فضي . وتروي بعض الأخبار أن رجلاً روميّاً حاول سنة 363 هـ قلع الحجر ، وقتل فوراً . كما تعرّض في العصر الحديث لمحاولة سرقة ، ففي سنة 1933 جاءه أفغاني فسرق قطعة من الحجر الأسود وقطعة من أستار الكعبة وقطعتي فضة ، فأعدم . ذكر مرجع النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن تغري بردي أنه فى عصر الخليفة الفاطمى الظاهر أبن الخليفة الحاكم بأمر الله أن رجلاً مصرياً كسر الحجر الأسود سنة 413 هـ وكان أمر الحجر أنه لما وصل الحاج المصري إلى مكة وثب شخص من الحجيج إلى الحجر الأسود وضربه بدبوس كان في يده حتى شعثه وكسر قطعًا منه وعاجله الناس فقتلوه وثار المكيون بالمصريين فقتلوا منهم جماعة ونهبوهم حتى ركب أبو الفتوح الحسن بن جعفر فأطفأ الفتنة ودفع عن المصريين , وقيل‏ إن الرجل الذي فعل ذلك كان من الجهال الذين استغواهم الحاكم وأفسد عقائدهم‏ , فلما بلغ الظاهر ذلك شق عليه وكتب كتابًا في هذا المعنى

من البيضيبيديا
أبو قثم

1 commentaire: