mardi 26 janvier 2010

انشق القمر


في دورانه حول الأرض يشبه القمر حجر المقلاع الدّوّار أو سيارة السباق في إحدى الجهتين النصف دائريتين من حلبة السباق.فلْنتصوّرْ أحدَهما ، الحجرَ أو السيارةَ،انشق نصفين أثناء حركته الدورانية. فماذا سيحدث له؟
إذا انشق الحجر فستتطاير شظاياه عشوائيا في كل الجهات..و إذا انشقت السيارة نصفين فسيتطاير كل نصف في جهة بسرعة ضعف سرعته الأصلية ، و سينفجر كل نصف لتتناثر شظاياه في كل الجهات..
فهل يمكن للقمر الذي يجري في مدار دائري أن ينشق ثم يبقى ثابتا في مكانه؟؟
يقولون انشق القمر على عهد رسول الله و نحن عنده بمكة أو بمنى ، و لم ير الناس لا في المدينة و لا في اليمن و لا في فارس و لا في المغرب هذا الحدث المهول!!!!
فهل يعقل هذا ؟؟؟
إذا سلّمنا معهم بأن انشقاق القمر حدث في مكة و لم يحدث في غيرها ، أ فليس ذاك يعني أن القمر الذي انشق هناك ليس هو القمر الذي يراه الناس في الشرق و الغرب؟؟ و بالتالي ، أليس يعني هذا بأن لمكة و شبه جزيرة البلهاء قمر خاص ، و أن للمشرق أقماره و للمغرب أقماره؟؟؟و بما أن القرآن، يتحدث عن سبع سماوات و سبع أراض، فإن هذا لسوف يعني في المخيال العربي الإسلامي أن هناك سبعة أقمار و ليس قمرا واحدا تدور حول الأرض.
خرافة (انشق القمر) لم ترد في القرآن.لذلك لم تكن تستهويني من قبل فكرة الخوض فيه لكثرة الخائضين.كما أنها أصلا فكرة واهية خاطئة من الأساس، دون البحث في أي تعليل أو تفسير.فالقمر، بفعل حركتيه الدائرية و الدورانية، و عوامل الجاذبية الكونية،لو حدث فيه مجرد شرخ صغير بسيط، لانفجر و تبددت شظاياه في الفضاء؛ فما بالك به ينشق فلقتين ، ثم يعود لأصله كتلة واحدة
كنت أرى الخوض في هكذا موضوع ضربا من اللغو الفارغ و ضياعا للوقت و الجهد ، فكنت أشفق على الجهود التي يبذلها الدكتور زغلول النجار،فارس انشقاق القمر المغوار،من أجل تدجين العلم و تسخيره في صالح عقلنة الخرافة..كنت أرى مجهوداته عبثا لا يستحق أن يُحفل به، إلى أن أثار انتباهي في شريط على اليوتوب منقول عن قناة قطر ، تشديده و إصراره على أن عددا كبيرا من الصحابة تناولوا معجزة انشقاق القمر في عهد رسول الله!!! فتساءلت مع نفسي :هل فعلا ذكر الصحابة شيئا لم أعرفه من قبل في شان معجزة انشقاق القمر؟؟؟فأحاديث أبي بكر و عمر و علي أحاديث تعدّ على الأصابع ما سمعت فيها حديثا عن هذه المعجزة. نعم ، علي مدينة العلم الذي شبّ و ترعرع في كنف رسول الله لم يذكر شيئا عن انشقاق القمر، و لا الست عائشة حب رسول الله و قرة عينه و سمنه و ثريده و أول فقيهة في الإسلام ، و لا هي تذكر شيئا عن هذه المعجزة ، تذكرت كاريكاتوريست رسول الله شيخ المضيرة رضي الله عنه و أرضاه ،فعجت إليه لأجد أحاديثه على كثرتها و تنوعها لم تتناول هذه الحادثة لا من بعيد و لا من قريب.لقد تناول كذاب رسول الله كل المعجزات النبوية الحسية منها و المعنوية ،من قوة الأربعين و الماء المنبجس بين الأصابع و تكثير اللبن و ذكر معجزة المزود الذي لا ينفذ و معجزة رحلة الإسراء ، و لم يذكر معجزة انشقاق القمر.
فمن هم الصحابة الذين تناولوا هذه المعجزة الفريدة يا ترى ، و الذين يحض عليهم الدكتور الموقر؟؟
فالحق ، الحق ،لو وقع مثل هذا الحدث الرهيب لفزع أهل الأرض جميعا، و هذا ما نفهمه من سياق سورة القمر حيث ورد قوله:
اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ (1) وَإِنْ يَرَوْا آَيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ (2) وَكَذَّبُوا وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ (3) وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ الأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ (4) حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ (5) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ يَوْمَ يَدْعُ الدَّاعِ إِلَى شَيْءٍ نُكُرٍ (6) . ثمّ لـََوجدْنا الكلامَ حوله يملأ الآفاق في كل مكان … لو حدث و انشق القمر، فسيروي الحدث الصحابةُ و غيرُ الصحابة , و سيذكره أهل الحجاز و غير أهل الحجاز،و سنتوفر بالتالي على كمّ هائل من الشهود من كل الأجناس و الألوان. كما أنه من جهة أخرى لو حدث و انشق سيدي القمر ما حدثت لا غزوة أحد الكبرى و لا غزوة بدر ، و لما احتاج النبي إلى مذبحة بني قريضة و لا بني المصطلق.لأن معجزة من هذا الحجم و العيار لوحدها كفيلة بأن تجعل كل من في الأرض جميعا يؤمن لمحمد و يسلم دفعة واحدة.. و بالتالي لو حدث و انشق القمر لكان التاريخ كله قد أخذ مسارا آخر غير مساره الحالي ، و لكانت تلك أكبر الشهادات على حدوث هذه المعجزة
فما هذا الذي يهذي به الدكتور الموقر؟؟
للإجابة
فلْنبحثْ في شأن هذه المعجزة؟؟
و لْنتعرّفِ المعجزةَ أولا ،و لْنرَ هل كان لمحمد معجزات أم لا؟؟ و لْنُعرّجْ بعدها على الصحابة و الشهود ، ليس تفنيدا و لا تكذيبا للدكتور الموقر، بقدر ما نتوخى استجلاء خطوط هذه المعجزة و تبيان معالمها و الوقوف على خرافية العقل الإسلامي الذي يتبناها، و يعتقد بها.
أما المعجزة عموما فهي كما يقول السيد رشيد رضى في كتابه (سيدنا محمد) الأمر الخارق للعادة المقرون بالتحدي ، و سميت معجزة لعجز البشر عن الإتيان بمثلها و هي تدل على صدق من ظهرت على يديه.و شرط تسميتها معجزة أن تظهر على يد مدّع الرسالة على طبق دعواه. أما السيوطي في كتابه الإتقان في علوم القرآن فيقول في شأنها : اعلم أن المعجزة أمر خارق للعادة،مقرون بالتحدي ، سالم عن المعارضة.
إذا حسب هذين التعريفين فالمعجزة هي الأمر الخارق الذي يصدر عن صاحبه أمام مجموعة من الناس ، و يكون مقرونا بالتحدي فلا يستطيع أحد معارضته أو التشكك فيه. و يجب أن تؤدي المعجزة إلى نتائج ملموسة ، إذ لا معجزة بدون غاية.فالقرآن يقول إنما أوتي الرسل و النبيئون المعجزات من أجل إقناع الناس بالإيمان.كما تتطلب المعجزة وجود علاقة حسية مرئية نربط بينها و بين و صاحبها . إذ لا يكفي أن يقول لي سليمان أنه كلم النمل و الطير لأثق به ، بل يجب عليه أن يفعل ذاك أمام الملإ و أن يتأكد الملأ من نطق سليمان و نطق الطير و النمل.فموسى كما يتغنى القرآن في أكثر محطاته هو من رمى بيده العصا فانشق لها البحر أمام الملإ من بني إسرائيل.و عيسى هو من كان ينادي على الميت فيجيبه و يلمس عين المريض فيبصر
فهل حدث مثل هذا فيما يدعونه معجزة انشقاق القمر؟؟
بمعنى ، هل صعد محمد إلى السماء بحضور أهل مكة و قطع القمر و شقه شقين؟؟
هل قطع محمد القمر أمام الملإ من قريش و وضع فلقة على هذا الجبل و فلقة على هذا الجبل؟؟؟.
هل أشار محمد إلى القمر ببنانه أو أومأ إليه ببصره فانشق القمر؟
أتحدى من يقول مثل هذا الكلام
فمثل هذا القول مناف للواقع مجاف للقرآن الذي ينفي عن كاتبه كل المعجزات، و يجعله بشرا مثلكم يمشي في الأسواق. ففي سورة الرعد المدنية و التي من المفروض أن تكون قد نزلت بعد حادث معجزة انشقاق القمر ، نجد كاتب القرآن يقول: و يقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه ،إنما أنت منذر، و لكل قوم هاد( الرعد 7) قال ابن كثير في تفسيره : لولا يأتينا بآية كما أرسل الأولون ، إنما أنت منذر، أي، إنما عليك أن تبلغ رسالات الله التي أمرت بها
و يقول القرآن أيضا: و يقول الكافرون لولا أنزل عليه آية من ربه، قل إن الله يضل من يشاء و يهدي إليه من أناب(الرعد 27) أما في الإسراء الآية 59 فيصرح بما لا يدع الشك قائلا: و ما منعنا أن ننزل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون
فمحمد، إذا ،و حسب القرآن ليست له معجزات.
كما أن القرآن نفسه لم يدّع انشقاق القمر بل جعله حدوثه علامة من علامات يوم القيامة.ففي سورة القمر الآية الأولى حيث ورد:اقتربت الساعة و انشق القمر ،نجد تلازما وترابطا بين حادثين؛ حادث اقتراب الساعة، و حادث انشقاق القمر .ويؤكد هذا الترابطَ واوُ العطف .فلماذا ، بين مزدوجتين، ينزع الدكتور الموقر و أذياله المدعوذون ،عبارة انشق القمر عن سياقها؟؟؟فالآية تقول لن ينشق القمر إلا إذا اقتربت الساعة ، وإذا اقتربت الساعة سينشق القمر...وعليه فالقول بأن الانشقاق القمري قد حدث على عهد رسول الله بعني أن يوم القيامة قد حدث في ذلك العهد وأننا نعيش اليوم في الآخرة.فهل هذا صحيح ؟؟
كما أن المفسرين كلهم لم يقولوا بأن القمر انشق على عهد رسول الله، بل نجدهم في تفاسيرهم لسورة القمر يجمعون على أن هذا الحادث سيحدث في المستقبل
قال القرطبي في تفسيره : قال قوم لم يقع انشقاق القمر بعد، و هو منتظر،أي اقترب قيام الساعة و انشقاق القمر، و أن الساعة إذا قامت انشقت السماء بما فيها من القمر و غيره.و كذا قال القشيري… و ذكر الماوردي أن هذا قول الجمهور، و قال :لأنه إذا انشق القمر ما بقي أحد إلا رآه .لأنه آية و الناس في الآيات سواء.. وقال الحسن،اقتربت الساعة أي إذا جاءت انشق القمر بعد النفخة الثانية.و قيل انشق القمر أي وضح الأمر و ظهر.و العرب تضرب بالقمر مثلا فيما وضح (و هنا أفتح قوسا لأشير إلى قول امرئ القيس :اقتربت الساعة و انشق القمر/ على حبيب صاد قلبي و فتر) و يتابع القرطبي: و قيل انشقاق القمر هو انشقاق الظلمة عنه بطلوعه في أثنائها ، كما يسمى الصبح فلقا لانفلاق الظلمة.(تفسير القرطبي)
فالقرآن ،إذا ، لم يدّع أنه جعل انشقاق القمر آية لمحمد. و للتأكيد أكثر على زعمنا هذا، نحيل القارئ إلى الآية السادسة من نفس السورة حيث يقول : فتولّ عنهم يوم يدعو الداعي إلى شيء نكر..يقول ابن كثير و الجلالين و القرطبي و الطبري : تولّ يا محمد عن هؤلاء الذين إذا رأوا آية يعرضون عنها و يقولون هذا سحر مستمر، أعرض عنهم و انتظرهم يوم يدعو الداعي إلى شيء نكر أي إلى أمر منكر فظيع و هو موقف الحساب ،و ما فيه من الأهوال و الزلازل.
فالساعة التي يشكل اقترابها شرط انشقاق القمر هي يوم الحساب ،إذا، الذي لم يصل بعد. و ما أظن دكتورنا سامحه العقل يخالفني في هذه النتائج.فهو يذكر في شريطه على أن المفسرين يذهبون إلى أن حادث انشقاق القمر لم يقع بعد.إلا أنه يسارع إلى تكذيبهم بقوله :نقرأ في السنة الشريفة أن أعدادا كبيرة من صحابة رسول الله(ص) أكدوا أن حادثة انشقاق القمر قد حدثت بالفعل في حياة الرسول مرتين ، مرة بمكة و مرة بمنى. و أنها قد حدثت بالفعل معجزةً لرسول الله (ص) في مواجهة تحدي كفار قريش لهذا النبي الخاتم و الرسول الخاتم (ص)
يا ألله
فلماذا لم يسلم كفار قريش إذا ، سيدي الدكتور؟
أ لم يكن حريا بهم أن يؤمنوا و يسلموا أمام هول ما رأت أعينهم؟؟
و أنتم أيها الملاحدة ماذا عساكم كنتم ستفعلون لو حدث و انشق القمر أمام أعينكم و عاد إلى حالته الأصلية؟؟؟؟أ لن تتوبوا لربكم و لمحمد توبة نصوحا؟؟؟؟ أ هذا يعني أن أهل قريش أكثر منكم تعنتا و كفرا؟؟؟
ثم يضيف دكتوري الموقر
ذكر هذه المعجزة عدد كبير من الصحابة الكبار أمثال عبد الله بن عمر و عبد الله بن مسعود و عبد الله بن عباس و جبير بن مطعم و أنس بن مالك و غيرهم كثير..
فنسأل: منْ غيرُ هؤلاء الخمسة ذكر هذا الحادث؟؟عمر أم عائشة أم جابر بن عبد الله ؟ أم من ؟ فلا نجد غير هؤلاء الخمسة نفر مع كل الأسف .
فهل يعقل و يستقر في الأذهان أن معجزة من هذا العيار الثقيل لا يتحدث عنها و لا يذكرها إلا خمسة أشخاص في العالم بأسره ؟
عبد الله بن عمر؟؟؟ يا لهوي!!!
كيف لعمر بن عبد الله أن يروي عن هذا الحدث المهول العظيم ، بينما لم يذكره أو يرو عنه أبوه ابن الخطاب و لو مرة واحدة؟؟؟
ثمّ
الذي أعرفه هو أن عبد الله بن عمر هذا لم يقيل كمحارب في معركة بدر التي حدثت سنة 2 للهجرة لأنه لم يكن قد بلغ الحلم بعد. و كان ابن 14 سنة عندما حدثت معركة أحد ( الاستيعاب في معرفة الأصحاب). أما معجزة الانشقاق فقيل أنها حدثت في مكة في أول عهد الدعوة المحمدية ، فهي على الأرجح حدثت قبل الهجرة بخمس سنوات.و بالتالي فقد كان عبد الله بن عمر صبيا ابن الخامسة أو السادسة من العمر أو ربما أقل من ذلك أو أكثر بقليل.فهل تقبل روايته؟ لا ..هل تقبل له شهادة في محاكمنا الوضعية؟؟ ..فكيف تقبل شهادته في أمر حرج مثل معجزة انشقاق القمر ؟؟
عبد الله بن عباس ؟؟؟ يا لهوتين !!!
عبد الله بن عباس هو الآخر ولد قبل الهجرة بثلاث سنين (الاستيعاب في معرفة الأصحاب). و المعجزة كما ذكرنا من المفروض أنها حدثت قبل الهجرة بخمس سنين.فهو لم يولد بعد إذا، و لم ير بالتالي شيئا.فكيف أولا يسمح لنفسه بأن يروي حدثا من هذه الأهمية و هو لم يره و لم يحضره؟؟ و كيف ثانيا تقبل روايته في هذا الأمر الجلل؟؟؟
و ابن مالك ؟؟؟ أ ليس ابن مالك من المدينة و هبته أمه للنبي بعدما هاجر إليها و كان يبلغ آنئذ العاشرة من العمر؟؟ فأين رأى هذا الحدثَ و هو ليس من مكة و لا منى؟؟ حبذا لو قال أنه شاهده في المدينة. فسوف نضطر آنذاك للبحث عن مدني آخره غيره ،و قال نقس قوله، لنصدقه.. ثمّ كان هو الآخر صبيا لم يتجاوز الخامسة من عمره في الوقت المفروض أنه حدثت فيه المعجزة.. فكيف ، و هو المدني الصبي الحدث ، يحكي عن انشقاق القمر، بينما جميع الأنصار لم يذكروا أي شيء عنه؟؟؟..إذا لا شهادة تقبل من ابن مالك في هذا الباب مع كل الأسف.
أما جببر بن مطعم … يا سلام عليك يا مطعم يا ابن عدي! يا شهيد العقل الأول في الإسلام!أما لو رأيت ما فعله الإسلام بابنك و أهلك!!!و ماذا فعل ابنك بسمعتك و شرفك و أنفتك!! لبئس الخلف يا نعم السلف….جبير يا ناس لم يسلم إلا عام الفتح إثر احتلال مكة سنة 8 للهجرة و قيل قبل الاحتلال بقليل . كما أنه لا يذكر لنا في روايته أنه رأى المعجزة ، بل المصيبة أنه يرويها لنا عن أبيه مطعم بن عدي أكبر معارضي الرسول و أول أسير قتله نبي الرحمة بعد معركة بدر سنة 2 للهجرة. فهل يعقل هذا ؟؟؟؟ مطعم بن عدي يروي لابنه عن معجزة تذهل لرؤيتها كل مرضعة عما أرضعت!!!و لا يسلم ؟!!! و لا يؤمن لمحمد؟!!! بل و يتمادى في كفره و معارضته لدرجة خروجه لمحاربة محمد حتى قتل صبرا؟!!!!
ثمّ!!!
لماذا لم يسلم جبير نفسه حين روى له أبوه المعجزة؛ بل عوض ذلك ،انتظر حتى جاء ابن أبي كبشة(ص) بجيوشه الجرارة، فأسلم؟؟؟؟!
الخلاصة أن ابن مطعم لم ير شيئا و إنما كان يفتري الكذب على أبيه ركوبا لموجة الحديث و استفادة من عهد بني أمية الخبيث.
بقي عبد الله بن مسعود ، الشاهد الخامس ، الذي يُتوفَّر فيه من الشروط ما ينعدم في الأربعة سابقيه، من حيث السنّ و الأصل و تاريخ إسلامه و إمكانية تواجده مع محمد وقت حدوث المعجزة.إلا أن ما يرويه عبد الله بن مسعود لا يوحي بالجدية ، و لا يتسم بالوضوح، ناهيك عن منطق تسلسل الأحداث المنعدم.فنجده يقول : انشق القمر و نحن مع النبي (ص) بمنى فقال اشهدوا!! فذهبت فلقة نحو الجبل( صحيح البخاري ـ كتاب مناقب الأنصار ـ باب انشقاق القمر) ، ثم نجد في نفس الباب من نفس الكتاب أبا الضحى يقول عن مسروق عن عبد الله بن مسعود أيضا: انشق القمر و نحن عند النبي(ص) بمكة…..فهل كان الشاهد مع النبي بمكة أم بمنى ، أم لم يكن معه في أي مكان؟؟ثم نجده في صحيح مسلم، كتاب صفة الجنة و النار ، باب انشقاق القمر يقول :انشق القمر على عهد رسول الله(ص) فلقتين ستر الجبلُ فلقةً و كانت فلقة فوق الجبل.و نجده في مسند الإمام أحمد يقول:انشق القمر و نحن مع النبي بمنى. فقال اشهدوا !! فذهبت فلقة نحو الجبل..ثم يقول في نفس المسند انشق القمر على عهد رسول الله حتى رأيت الجبل بين فرجتي القمر.
هذه الروايات المتذبذبة المتناقضة تؤكد جليا على أن عبد الله بن مسعود شأنه شأن أصحابه الأربعة لم يشاهد شيئا.فما دامت رواياته تعوزها الدقة و يطبعها التناقض و الارتجال فهي غير مقبولة في محكمة العقل
أما لو اطلعنا على روايات الأربعة الآخرين فإن الأمر يستشكل أكثر
فجبير بن مطعم مثلا يروي عن أبيه أنه قال : انشق القمر على عهد رسول الله (ص) فصار فلقتين ، فلقة على هذا الجبل و فلقة على هذا الجبل ، مسند أحمد.
و يقول أنس أن أهل مكة سألوا رسول الله أن يريهم آية فأراهم القمر شقتين حتى رأوا حراء بينهما ( باب انشقاق القمر كتاب مناقب الأنصار البخاري)
و ورد قول لابن عباس رواه الطبراني قال فيه: انشق القمر على عهد رسول الله (ص) فقالوا سحر القمر.فنزلت اقتربت الساعة و انشق القمر
و خير ما نختم به شهادات الشهود الذين لم يشهدوا أي شيء ، قول أنس بن مالك في باب انشقاق القمر من كتاب صفة القيامة و الجنة صحيح مسلم قال:
سألوا الرسول(ص) أن يريهم آية فأراهم انشقاق القمر مرتين
با سلام
فهل انشق القمر يا ترى مروة أم مرتين ؟ هل انشق فلقة أم فلقتين ؟ هل غطى الجبل فلقة أم ظهر الجبل بين فرجتيه؟ ثمّ ، هل كان الشاهد مع النبي بمنى أم بمكة؟؟ و لماذا لم يشهد هذا الأمر الخطير غير محمد و الخمسة نفر؟؟؟
الخلاصة أن محمدا لم تكن له معجزة و أن عبارة انشق القمر كناية على قيام الساعة. و أنه كان لدينا خمسة كذبة في هذه المعجزة فأصبحوا اليوم ستة بإضافة دكتوري الموقر الجليل

أبو قثم

vendredi 22 janvier 2010

العجز المحمدي الحلقة الأولى


وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا مِنَ الْأَرْضِ يَنْبُوعاً) (الاسراء:90) )أَوْ تَكُونَ لَكَ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَعِنَبٍ فَتُفَجِّرَ الْأَنْهَارَ خِلالَهَا تَفْجِيراً) (الاسراء:91) )أَوْ تُسْقِطَ السَّمَاءَ كَمَا زَعَمْتَ عَلَيْنَا كِسَفاً أَوْ تَأْتِيَ بِاللَّهِ وَالْمَلائِكَةِ قَبِيلاً) (الاسراء:92) )أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِنْ زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاءِ وَلَنْ نُؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَقْرَأُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنْتُ إِلَّا بَشَراً رَسُولاً) (الاسراء:93)

قال ابن جرير: حدثنا أبو كريب حدثنا يونس بن بكير حدثنا محمد بن إسحاق حدثني شيخ من أهل مصر قدم منذ بضع وأربعين سنة عن عكرمة عن ابن عباس أن عتبة وشيبة ابني ربيعة وأبا سفيان بن حرب ورجلا من بني عبد الدار وأبا البختري أخا بني أسد والأسود بن المطلب بن أسد وزمعة بن الأسود والوليد بن المغيرة وأبا جهل بن هشام وعبدالله بن علي وأمية بن خلف والعاص بن وائل ونبيها ومنبها ابني الحجاج السهميين اجتمعوا أو من اجتمع منهم بعد غروب الشمس عند ظهر الكعبة فقال بعضهم لبعض: ابعثوا إلى محمد فكلموه وخاصموه حتى تعذروا فيه فبعثوا إليه أن أشراف قومك قد اجتمعوا لك ليكلموك فجاءهم رسول الله صلى الله عليه وسلم سريعا وهو يظن أنه قد بدا لهم في أمره بداء وكان عليهم حريصا يحب رشدهم ويعز عليه عنتهم حتى جلس إليهم فقالوا يا محمد: إنا قد بعثنا إليك لنعذر فيك وإنا والله ما نعلم رجلا من العرب أدخل على قومه ما أدخلت على قومك لقد شتمت الآباء وعبت الدين وسفهت الأحلام وشتمت الآلهة وفرقت الجماعة فما بقي من قبيح إلا وقد جئته فيما بيننا وبينك فإن كنت إنما جئت بهذا الحديث تطلب به مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا وإن كنت إنما تطلب الشرف فينا سودناك علينا وإن كنت تريد ملكا ملكناك علينا وإن كان هذا الذي يأتيك بما يأتيك رئيا تراه قد غلب عليك - وكانوا يسمون التابع من الجن الرئي ـ فربما كان ذلك بذلنا أموالنا في طلب الطب حتى نبرئك منه أو نعذر فيك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما بي ما تقولون ما جئتكم بما جئتكم به أطلب أموالكم ولا الشرف فيكم ولا الملك عليكم ولكن الله بعثني إليكم رسولا وأنزل علي كتابا وأمرني أن أكون لكم بشيرا ونذيرا فبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم فإن تقبلوا مني ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا والآخرة وإن تردوه علي أصبر لأمر الله حتي يحكم الله بيني وبينكم" أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تسليما فقالوا يا محمد فإن كنت غير قابل منا ما عرضنا عليك فقد علمت أنه ليس أحد من الناس أضيق منا بلادا ولا أقل مالا ولا أشد عيشا منا فاسأل لنا ربك الذي بعثك بما بعثك به فليسير عنا هذه الجبال التي قد ضيقت علينا وليبسط لنا بلادنا وليفجر فيها أنهارا كأنهار الشام والعراق وليبعث لنا من مضى من آبائنا وليكن فيمن يبعث لنا منهم قصي بن كلاب فإنه كان شيخا صدوقا فنسألهم عما تقول فقال حق هو أم باطل؟

فإن صنعت ما سألناك وصدقوك صدقناك وعرفنا به منزلتك عند الله وأنه بعثك رسولا كما تقول. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما بهذا بعثت إنما جئتكم من عند الله بما بعثني فقد بلغتكم ما أرسلت به إليكم فإن تقبلوه فهو حظكم في الدنيا والآخرة وإن تردوه علي أصبر لأمر الله حتي يحكم الله بيني وبينكم" قالوا فإن لم تفعل لنا هذا فخذ لنفسك فسل ربك أن يبعث ملكا يصدقك بما تقول ويراجعنا عنك وتسأله فيجعل لك جنات وكنوزا وقصورا من ذهب وفضة ويغنيك بها عما نراك تبتغي فإنك تقوم بالأسواق وتلتمس المعاش كما نلتمسه حتى نعرف فضل منزلتك من ربك إن كنت رسولا كما تزعم. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما أنا بفاعل ما أنا بالذي يسأل ربه هذا وما بعثت إليكم بهذا ولكن الله بعثني بشيرا ونذيرا فإن تقبلوا ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا والآخرة وإن تردوه علي أصبر لأمر الله حتي يحكم الله بيني وبينكم" قالوا فأسقط السماء كما زعمت أن ربك إن شاء فعل ذلك فإنا لن نؤمن لك إلا أن تفعل. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذلك إلى الله إن شاء فعل بكم ذلك"

فقالوا يا محمد أما علم ربك أنا سنجلس معك ونسألك عما سألناك عنه ونطلب منك ما نطلب فيقدم إليك ويعلمك ما تراجعنا به ويخبرك ما هو صانع في ذلك بنا إذا لم نقبل منك ما جئتنا به فقد بلغنا أنه إنما يعلمك هذا رجل باليمامة يقال له الرحمن وإنا والله لا نؤمن بالرحمن أبدا فقد أعذرنا إليك يا محمد أما والله لانتركك وما فعلت بنا حتى نهلكك أو تهلكنا وقال قائلهم نحن نعبد الملائكة وهي بنات الله وقال قائلهم لن نؤمن لك حتى تأتي بالله والملائكة قبيلا. فلما قالوا ذلك قام رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم وقام معه عبدالله بن أبي أمية بن المغيرة بن عبدالله بن عمر ابن مخزوم وهو ابن عمته عاتكة ابنة عبدالمطلب فقال:

يا محمد عرض عليك قومك ما عرضوا فلم تقبله منهم ثم سألوك لأنفسهم أمورا ليعرفوا بها منزلتك من الله فلم تفعل ذلك ثم سألوك أن تعجل ما تخوفهم به من العذاب فوالله لا أومن بك أبدا حتى تتخذ إلى السماء سلما ثم ترقى وأنا أنظر حتى تأتيها وتأتي معك بصحيفة منشورة ومعك أربعة من الملائكة يشهدون لك أنك كما تقول وايم الله لو فعلت ذلك لظننت أني لا أصدقك ثم انصرف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله حزينا أسفا لما فاته مما كان طمع فيه من قومه حين دعوه ولما رأى من مباعدتهم إياه وهكذا رواه زياد بن عبدالله البكائي عن ابن إسحاق حدثني بعض أهل العلم عن سعيد بن جبير وعكرمة عن ابن عباس فذكر مثله سواء.

وهذا المجلس الذي اجتمع هؤلاء له لو علم الله منهم أنهم يسألون ذلك استرشادا لأجيبوا إليه ولكن علم أنهم إنما يطلبون ذلك كفرا وعنادا فقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن شئت أعطيناهم ما سألوا فإن كفروا عذبتهم عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين وإن شئت فتحت عليهم باب التوبة والرحمة. فقال "بل تفتح عليهم باب التوبة والرحمة" كما تقدم ذلك في حديثي ابن عباس والزبير بن العوام أيضا عند قوله تعالى "وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون وآتينا ثمود الناقة مبصرة فظلموا بها وما نرسل بالآيات إلا تخويفا".

وقال تعالى "وقالوا ما لهذا الرسول يأكل الطعام ويمشي في الأسواق لولا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا أو يلقى إليه كنز أو تكون له جنة يأكل منها وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار ويجعل لك قصورا بل كذبوا بالساعة وأعتدنا لمن كذب بالساعة سعيرا" وقوله تعالي "حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا" الينبوع: العين الجارية سألوه أن يجري لهم عينا معينا في أرض الحجاز ههنا وههنا وذلك سهل على الله تعالى يسير لو شاء لفعله ولأجابهم إلى جميع ما سألوا وطلبوا ولكن علم أنهم لا يهتدون كما قال تعالى "إن الذين حقت عليهم كلمة ربك لا يؤمنون ولو جاءتهم كل آية حتى يروا العذاب الأليم" وقال تعالى "ولو أننا نزلنا إليهم الملائكة وكلمهم الموتى وحشرنا عليهم كل شيء قبلا وما كانوا ليؤمنوا" الآية

تفسير ابن كثير

كل الذين اجتمعوا في هذا المجلس كانوا من أعيان مكة و عقلائها

لقد حاوروا محمدا بكل الهدوء و اللين و لم يؤدوه أو يعتدوا عليه

بل بالعكس طالبوه بالتي هي أحسن أن يكف عنهم أداه و عن أهله و عشيرته .و عابوا عليه ما يقترفه في حق قومه قائلين

: إنا قد بعثنا إليك لنعذر فيك وإنا والله ما نعلم رجلا من العرب أدخل على قومه ما أدخلت على قومك لقد شتمت الآباء وعبت الدين وسفهت الأحلام وشتمت الآلهة وفرقت الجماعة فما بقي من قبيح إلا وقد جئته فيما بيننا وبينك

فأي سماحة ترجى أكثر من هذه و أي حلم؟؟

طالبوه بإحدى الحسنيين إما الكف عن الغي الذي هو فيه ، أو الإتيان بما يدل على أنه مرسل نبي؟؟؟

فما كان جوابه عند كل إفحام إلا :

إنما أمرت أن أكون لكم بشيرا ونذيرا فبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم فإن تقبلوا مني ما جئتكم به فهو حظكم في الدنيا والآخرة وإن تردوه علي أصبر لأمر الله حتي يحكم الله بيني وبينكم

يا للعجزالمبين!!!

و يا لوقاحة الرد!!! حتى يحكم الله بيننا !! أ ليس هذا تهديدا مبطنا؟؟

ثم؛ أين هي معجزة انشقاق القمر؟ و أين معجزة غزو الفضاء بالبغل الطائر؟؟ و أين معجزة انبجاس الماء من بين الأصابع المحمدية المقدسة؟؟ و معجزة في ظهره قوة أربعين؟ أما معجزتا تكثير اللبن لأبي هريرة و تكثير الثمر للعرباض بن سارية !!أين راحتا؟؟؟ أين هي كل هذه المعجزات؟؟ لماذا لم يحتج بها رسول الله صلى الله عليه و سلم أمام عقلاء مكة؟؟ . هل يكون نسيها يا ترى أمام هجومهم المباغث؟؟؟؟ أم هو لسانه الذي تلعثم و غلب عليه الخجل ؟؟ أم أنه كذاب أشر وقع ضحية كذبه؟؟؟

و المشكل الكبير هو أن كتاب هذا الرجل يتغنى بمعجزات موسى و عيسى و ناقة صالح ونمل سليمان ، و في نفس الوقت يكذب هؤلاء الرجال و يسفههم و ينصب نفسه سيدا عليهم و إماما ، ثم يقرّ في نفس الآن أنه لا يستطيع أن يأتي بمثل ما أتى به أولئك الذين يكذبهم من معجزات.!!!

أو ليست هذه هي السفالة؟؟

أو ليست هذه هي قلة الحياء و المروءة؟؟

ثم لننظر إلى نوعية الأسئلة المحكمة التي وضعها أهل مكة قبل ألف و أربعمائة سنة ، و إلى مواقف العجز التي بدرت عن محمد إزاءها ، و لنأسف بعدها لبلهاء عصرنا الذين لا زالوا يصدقون الفرية المحمدية و لنحزن عليهم ، بئس ما يصدقون ، و بئس ما يدّعون.

أبو نبي الحمير

قذارة المساجد و أخلاق الملحدين

mardi 12 janvier 2010

الإرهابي عبدالله بن يا سين 2



لم يكن يحيى بن إبراهيم شيخا من مشايخ الدين بل كان من مشايخ السياسة و من الأمراء الأقحاح ،فقد سبق لقبائل جدالة و لمتونة و مسوفة إحدى ثلاث أكبر قبائل صنهاجة أن تكتلوا فيما بينهم و كونوا كيانا سياسيا في القرن الثالث الهجري، التاسع الميلادي. وكان من بين أهداف هذا الاتحاد العمل على تنظيم تجارة القوافل عبر الصحراء، فيما بين أقصى الشمال حيث منطقة والاتا، وأقصى الجنوب حيث كانت تقع مملكة غانا. ولم يُكْتَب لهذا الاتحاد عُمْرٌ طويل، فوهن ثم تلاشى. فانتهزت غانا تلك الفرصة فازدهرت، وتسلطت على بعض أجزاء الصحراء التي يؤمها تجار القوافل من البربر والعرب. فأعادوا ثانية توحيد صفوفهم سنة 411هـ، 1020م، يقودهم زعيمهم تارسينا الصنهاجي المسلم، الذي خاض معارك دامية ضد غانا، راح ضحيتها سنة 413هـ، 1023م، وخلفه زوج ابنته يحيى بن إبراهيم شيخ جدالة على إمارة هذا الاتحاد.

لقد كان الأمير الجديد أكثر نباهة من صهره و جميع أسلافه ، إذ راح يتأمل في تجربة الوحدة القبلية التي يترأسها و يقارن بينها و بين تجربة ممالك السودان من جهة التي تؤلفها عصبية الغلبة ، ومن جهة أخرى بينها و بين تجربة إمارات مصمودة الإسلامية ،كإمارة هرغة السنية التي تسمى في التاريخ العربي بإمارة الأدارسة و إمارة بورغواطة الشيعية،التي تخطت العصبية القبلية و عصبية الغلبة إلى عصبية أكثر تطورا و اتساعا و التي هي العصبية الدينية .فطن يحيى الجدالي إلى أن الدولة التجارية تكون عكس الدولة التي تعتمد على الإنتاج ،لا تأتلف بالغلبة و الغزو بقدر ما تعتمد على الوحدة و التفاهم. و أنّ الدين يُعدّ أحسن و أنجع وسيلة في توحيد القبائل و الأمم .

في هذه الأثناء، و على الجانب الآخر من الصحراء المترامية الأطراف كانت هناك حاضرة بين سجلماسة و موقع مدينة مراكش اليوم تسمى تلك الحاضرة مدينة نفيس ، فإلى جانب سجلماسة كانت نفيس منارة الحضارة و العلم في طول صحراء أفريفيا الشمالية و عرضها.و كان في نفيس رباط كان يشيع خبره في تلك الآونة، و تتناول الألسنة مشاهده على طول الصحراء.أما الرباط فهو شبه مدرسة عسكرية تكون منقطعة عن التجمعات السكانية.و لا زالت الربط أو الرباطات منتشرة في بلاد المغرب في الجبال و السهول و الأودية و الصحاري ، و تسمى بالمدارس العتيقة. ظاهرها تعليم القرآن و هدفها تكوين جيوش خلفية من المهمشين و الحاقدين و مغسولي الأدمغة و المتطوعين للجهاد في سبيل الله.اكتسب رباط نفيس آنذاك شهرته من تواجد خطيب متكلم فيه يدعو إلى التمسك بالسنة النبوية و السير على هدي السلف الصالح. و كان يدعو إلى منابذة الشيعة من المصامدة و خصوصا أهل برغواطة و يدعو إلى التمرد عليهم.

يقول المؤرخون العرب و المسلون الذين يريدون أن يعربوا كل أحداث التاريخ و يأسلموها و يمهروها بطابعهم البدوي و يجعلوها نسخة تتكرر رغما عن كل القوانين الطبيعية ، أنّ يحيى ابن إبراهيم حج إلى مكة بحثا عن فقيه أو عالم ليعلم أهل قبيلته أصول دينهم الحقيقي الذي ابتعدوا عنه أو لم تكن لهم كبير المعرفة به أصلا .فلما لم يحصل على مبتغاه بمكة دون ذكر السبب ، عرج على القيروان ليتصل هناك بالعالم أبي عمران موسى بن عيسى الفاسي (368 - 430 هـ= 979 - 1039 م )، شيخ المالكية في مدينة القيروان ، و يطلب منه المساعدة .فما كان من أبي عمران إلا أن دله على تلميذه وجاج بن زلواللمطي الذي كان يشرف على رباط مدينة نفيس ، حيث يتواجد عبد الله بن ياسين بعد عودته من الأندلس.

فهل هذا طرح يقبله العقل و المنطق

إذا كانت أخبار عبد الله بن ياسين و رباط نفيس و الشيخ الصنهاجي وجاج بن زولو تطبق الآفاق ، و يعرفها القاصي و الداني ؛ فلماذا سيذهب الأمير يحيى إلى الشرق و القيروان ليدلوه على جاره الذي يسمع بأخباره ليل نهار!!!!؟ تذكرني هذه الأسطورة بالذي سألوه أين توجد أذنه فرفع يده اليسرى و أدارها حول رأسه ليشير إلى أذنه اليمنى و كأنه لا يملك ‘ذنا يسرى قريبة من سبابته

لقد استقر رأي مؤتمر شيوخ القبائل الصنهاجية و تجارها على استقطاب الشيخ عبد الله بن ياسين الذي يسمعون به، و تكلف الأمير شخصيا بهذه المهمة لما لها من أهمية استراتيجية فائقة الأهمية.فكلفته سنة من الهجرة و الانقطاع في رباط نفيس لربط الصلة بالشيخ و إقناعه بالقيام بمأمورية الدعوة في جنوب الصحراء بغية توحيد قبائل صنهاجة على المذهب السني و إعدادهم للقضاء على المصامدة الشيعة و المسيطرين على المسالك التجارية المؤدية إلى بلاد الأندلس

هكذا توحد الهدفان و اتفق الرجلان و نهضا جنوبا متوغلين في الصحراء داعيين إلى السير على نهج السلف و التمسك بالكتاب و السنة.و في طريقهما أضفى الأمير على الداعية الفقيه معلم القرآن ،لقب إمام الحق و محي السنة

أما إمام الحق هذا فهو عبد الله بن ياسين بن مكوك بن سير بن علي الجزولي, أصله من قبيلة تمانارت التي تتبع اليوم إقليم طاطا جنوب المغرب .و قبيلة جزولة التي ينتمي إليها استوطنت منذ القدم سفوح جبال الأطلس الصغير بجهة سوس جنوب المغرب التي سبق ذكرها.و الجدير بالانتباه ملاحظة التكوين العجيب لاسم هذه الشخصية .فعبد الله اسم عربي و كذلك ياسين اسم أبيه لكن اسمي جديه الأول و الثاني اسمان أمازيغيان مكوك و سير ، بينما اسم جدّه الثالث عربي هو الآخر،علي!!! فكيف حدث هذا؟أن يكون اسمه و اسم أبيه عربيين هذا مقبول عقليا ، و أن تكون أسماء أجداده من الأول و الثاني صعودا أسماء أمازيغية هذا مقبول عقليا أيضا ، أما و أن تقطع الأسماء الأمازيغية و تصبح عربية مرة أخرى فهذا مما يثير الشك و يفتح علامات الاستفهام.

على كل فقد أمضى إمام الحق طفولته في مسقط رأسه، وبعد ذلك تردّد على مدن العلم في المغرب فكان طالبا عند أوكاد بن زلوه اللمطي، في داره، التي بناها بالسوس ، وسماها دار المرابطين،ثم هاجر سبع سنين إلى الأندلس و كان ذلك في عهد الطوائف الزاهر، و إثر عودته مر بقبائل مصمودة المزدهرة اقتصاديا و المتفرقة سياسيا و مذهبيا.و لما لم يستطع الإندماج مع أهله وأقرانه من قبيلته جزولة اختار الالتحاق برباط نفيس عند أخ أستاذه الأول وجاج بن زولو.حبث سيصبح خطيبا مفوها و داعية مشهورا

لم تتفق أراء إمام الحق السلفية و أهواء أهل جدالة المتفتحة فما كان منهم إلا أن رفضوه و نحّوا الأمير يحيى عن مشيخة القبيلة فانهار الاتحاد الصنهاجي مرة أخرى.فاتفق الرجلان على إنشاء رباط مماثل لرباط نفيس على نفقة يحيى و تحت إشراف عبد الله بن ياسين على جزيرة بنهر السينغال الفاصل بين صحاري صنهاجة و ممالك السودان الغربي.

هكذا اعتزل الداعية غبد الله و السياسي يحيى بن إبراهيم المجتمع و انتبذه ظهريا و أسسا في منطقة هامشية مخيما يستقبلان فيه من تأكدا من كراهيته لأهله ة عشيرته و توسما فيه الغيظ و الحقد و الشر و العداء

في الحلقة المقبلة سنتتبع خطوات إمام الحق في بناء النواة الأولى لدولته ،و كيفية استقطاب أتباعه، و سنجول معه في غزواته؛ متوخين الوقوف عند محطات الالتقاء بينه و بين محمد رسوله و قدوته من جهة؛ و ابن لادن و حركته من جهة أخرى.

أبو قثم

samedi 9 janvier 2010

الإرهابي عبد الله بن يا سين






هذا رد على مقال لكاتبه المدعو محب الصحابة المغربي في الموقع الإرهابي عشاق الحوار الإسلامية ، نرد فيه بالحجة و الدليل على ما يدعيه المقال من حسن سيرة المدعو عبد الله بن ياسين داعية دولة المرابطين.موضحين الظروف المحيطة بظهور هذا الداعية و مبينين منهجه في بناء دولة الإرهاب الصنهاجية و، و موثقين لكل مراحل سيرته الإرهابية.آملين وضع ما أمكن من النقاط على حروفها و موصدين الباب أمام المزايدات الكلامية المحيطة بهذه الشخصية الهلامية
يخترق وسط بلاد المغرب ،جنوب سلسلة جبال الأطلس واد كبير هو أكبر نهر في المغرب. لهذا الوادي خاصيتين تميزانه عن كل أودية المغرب ، فهو من جهة يفصل بين منطقتين متباينتين جغرافيا ، منطقة جبلية تمتد من سفوح سلسلة جبال الأطلس الجنوبية ،جنوبا ؛إلى سواحل البحر المتوسط شمالا، و سواحل الأطلسي غربا.و منطقة صحراوية قاحلة تمتد من وادي درعة شمالا إلى نهر السنغال جنوبا.أما ميزته الثانية فهي كونه يشكل الحدّ الطبيعي الفاصل بين أكبر تجمعين أمازيغيين في المغرب الأقصى.فعلى ضفته الشمالية كانت تقطن قبائل المصامدة من سكان جبال الأطلس و الريف ، و على ضفته الجنوبية كانت تمتد قبائل صنهاجة الأمازيغية في الصحراء الغربية المترامية الأطراف و التي كانت محاطة بعدة ممالك إفريقية كمملكة السنغيي الخصبة(السنغال) و مملكة غانا الغنية بثرواتها المعدنية و خصوصا الذهب و العاج و مملكة تامبوكتو (مالي) المعروفة لحد الآن بمناجم الملح و التي لا زال معظمها يُستغل من طرف قوافل صنهاجة.يقول ابن خلدون أن صنهاجة من بطون البرانس، و هذا القبيل من أوفر قبائل البربر فهو أكثر أهل الغرب لهذا العهد وما قبله لا يكاد قطر من أقطاره يخلو من بطن من بطونهم في جبل أو بسيط حتى لقد زعم كثير من الناس أنهم الثلث من أمم البربر.ثم يضيف قائلا أنهم من ولد صنهاج وهو صناك بالصاد المشممة بالزاي والكاف القريبة من الجيم‏.‏ إلا أن العرب عربته وزادت فيه الهاء بين النون والألف فصار صنهاج.
فالصنهاجيون إذا حسب ابن خلدون وجدهم يشكلون في عهده غالبية سكان شمال أفريقيا الذي سماه بالغرب. و وجدهم موزعين على كل أنحائه ،جباله و صحاريه وسهوله.فقسمهم إلى طبقتين و كل طبقة إلى بطون .فكان من بطون الطبقة الأولى تلكانة بنو ملكان وكانت مواطنهم بالمسيلة إلى حمرة إلى الجزائر ولمدية ومليناتة ‏ومتنان وأنوغة وبنو عثمان وبنو مزغنة وبنو جعد وملكانة وبطوية وبنو يفرن وبنو خليل وبعض أعقاب ملكانة بجهات بجاية ونواحيها، من ملوك تلكانة وكان كبيرهم لعهد الأغالبة مناد بن منقوش بن صنهاج ، من بعده ابنه زيري بن مناد وكان من أعظم ملوك البربر، وبعده ملك ابنه بلكين بن زيري، وبعده ملك ابنه منصور بن بلكين، وبعده ملك ابنه باديس بن المنصور، وبعده ملك ابنه المعز بن باديس، واستمر ملك المعز بإفريقية والقيروان وكان أضخم ملك عرف للبربر بإفريقية(تونس حاليا)
أما الطبقة الثانية و التي تعنينا فهم كما يقول ابن خلدون: ما بين بلاد المغرب وبلاد السودان فيها مجالات الملثمين من صنهاجة وهم شعوب كثيرة ما بين كزولة ولمتونة ومسراتة ولمطة ووريكة، وهم الملثمون ملوك المغرب المسمون بالمرابطين .
تعددت قبائلهم: من كدالة فلمتونة فمسوفة فوتريكة فناوكا فزغاوة ثم لمطة هم إخوة صنهاجة، ومن رؤساء المرابطين يحي بن عمر بن تلاكاكين وأبوعبيد الله بن تيفاوت المعروف بناشرت اللمتوني و يوسف بن تاشفين بن تالاكاكين
و هكذا نرى أن قبائل صنهاجة كانت تنقسم إلى قسمين ، قسم كانت له الرياسة و القيادة شرق المغرب العربي ، و كان لهم الفضل في مقاومة القرطاجيين و البيزنطيين و العرب من بعدهم ، مما جعلهم يحتكون بهؤلاء الوافدين و يتفاعلون معهم و يتأثرون بحضاراتهم فكانت لهم الدولمثل دولة بني زيري.و قسم ثان جنوب نهر درعة غارق في البداوة تائه بين البراري يعيش كل أنواع الفقر و الحرمان، متوزع على أرض ممراح تحدها جنوبا و شرقا امبراطوريات زنجية غنية وشمالا وادي درعة و ممالك مصمودة المزدهرة.
أما قبائل مصمودة أو المصامدة وهم من ولد مصمود بن يونس بن بربر فهم أكثر قبائل البربر وأوفرهم، من بطونهم برغواطة وغمارة وأهل جبل درن. ولم تزل مواطنهم بالمغرب الأقصى منذ الأحقاب المتطاولة. وكان المتقدم فيهم قبيل الإسلام وصدره مملكة برغواطة،كما يقول ابن خلدون ،و يتواجدون بشكل أساسي في جبال الأطلس الكبير و الصغير و صاغرو . و سهول سوس و الحوز و تادلا . و هضاب حاحا. حوض درعة. كما يتواجدون ببعض مناطق غرب الجزائر حاليا. و هم يشكلون نسبة مهمة من سكان المغرب و غرب الجزائر.
و لكونهم يطلون على السواحل المتوسطية بالخصوص ، و يسكنون المناطق الجبلية حيث الماء و الخضرة و الخصب فقد تأثروا بالحضارات و أصبحوا مزارعين و كسابين و صناعا و أصحاب تجارات و مصالح فكانت لهم الدول مثل برغواطة التي عرفت فبل الفتح و بعده بالازدهار و التقدم.لما جاء الفتح الإسلامي قاومه أهل صنهاجة الشرقية في شرق الجزائر وبلاد أفريقية ، بينما فتح له أهل مصمودة الأبواب و احتضنوه سلميا و دخلوا فيه أفواجا و قبائل.و ما لبثوا أن رفعوا رايته و خرجوا فاتحين متوسعين على حساب إمارات قشتالة بالأندلس في شخص حركة المسمى طارق بن زياد ؛ و على حساب بلاد صنهاجة في الجنوب حيث أمعنوا في السبي و النهب باسم نشر الإسلام ، فكبرت أرضهم و توسع نفوذهم فأسسوا إمارات إسلامية مثل إمارة الأدارسة السنية بفاس .و هكذا بقيت أرض صنهاجة أرضا يرتع فيها الخوف و التخلف ، يؤمها كل محروم و منبوذ و كل من هاجر تحت وطأة الحروب و الزحف العربي ـ المصمودي.
و ما لبث الصنهاجيون أن دخلو في الإسلام و اندمجوا فيه،و بدأوا يهاجرون أفرادا و زرافات إلى مصمودة و القيروان و الأندلس للتفقه في الدين .فصار منهم الفقهاء و الوعاظ الذين سيطروا على المرابط التعليمية و الكتاتيب المنتشرة في جبال مصمودة.كما أن ازدهار الإمارات الإسلامية المصمودية الشمالية و الأندلسية جعل الطلب على البضائع الإفريقية مثل التبر و العاج و الملح و العبيد يتزايد و يتكثف ما حفز القبائل الصنهاجية و خصوصا الجنوبية منها مثل جدالة و لمتونة على امتهان تجارة القوافل الصحراوية و الإشراف عليها.فأصبحت لهم رحلاتهم التجارية إلى فاس و الأندلس شمالا وإلى أوداغست و تامبوكتو جنوبا.
ابتداء من أواخر القرن الثالث الهجري بدأت منطقة الشمال الإفريقي تشهد غزوا شيعيا متواصلا من طرف الفاطميين. ففي سنة 296ه/908م استطاع داعيتهم أبو عبد الله اليمني أن يكون جيشا من الصنهاجيين الشرقيين من أهل كتامة شمال شرق الجزائر و يستولي على مدينة القيروان عاصمة الإمارة الأغالبية العربية التابعة للعباسيين، ثم بايع عبيد الله المهدي كأول خليفة فاطمي سنة 297ه/909م الذي أسس مدينة المهدية سنة300ه/912م و تسمى بأمير المؤمنين و بالمهدي المنتظر.فبدأت حركتهم تتوسع غربا على حساب الإمارات الزناتية مثل الرستميين بوسط الجزائر وإمارة الأدارسة المصمودية بشمال المغرب فاحتلوا مراكزها التجارية كمدن تاهرت و تلمسان و نكور و فاس و سجلماسة فارضين رقابتهم على المسالك التجارية.و كان من الطبيعي أن يصطدم التوسع الفاطمي بأمويي الأندلس، إلا أن الصراع بينهما اتخذ طابعا اقتصاديا و سياسيا و مذهبيا، كان له الأثر البالغ على قبائل مصمودة المغربية التي انقسمت على نفسها لأول مرة في تاريخها إلى قبائل سنية تابعة للنفوذ الأموي و قبائل شيعية تدين بالولاء لآل البيت و الفاطميين و من أشهرها إمارة قبائل بورغواطة.و لما رحل الفاطميون إلى مصر أسندوا حكم افريقية لأسرة بني زيري الصنهاجية الشرقية
وما أن حل القرن الخامس الهجري حتى كان المغرب الأقصى يعيش أقصى حالات الفوضى و التسيب الأمني نتيجة التمزق القبلي و التجزئة إلى إمارات متناحرة و متنافسة ،تفرقها المصالح الاقتصادية و المذاهب الدينية.فأصبحت تجارة القوافل التجارية الصنهاجية تتضرر من قلة أمن المسالك و من ارتفاع المكوس و المغارم الثقيلة . فما كان من أهل قبائل صنهاجة إلا أن تكتلوا لمواجهة الظروف المستجدة مفوضين أمرهم إلى يحيى بن إبراهيم الجدالي شيخ جدالة إحدى أكبر قبائل مصمودة .
في الحلقة المقبلة سنصطحب يحيى في رحلة بحثه عن منقذ صنهاجة و ناصر المذهب السني و باعث تجارة القوافل.وسنتتبعه في خطوات تأسيس كيان سياسي صنهاجي إسلامي لأول مرة في تاريخ صنهاجة، و سنكتشف بالتالي الشخصية الأسطورية التي حققت لبني صنهاج أملهم في الحكم و السيطرة على أعناق العباد.

أبو قثم